ياللعـراق وقـد أدمتـهُ نازلـةٌ
عمت رُباه وعاثت فـي بواديـه
هذا العراق الذي اعيت سواعده
سود العواصف في أقصى روابيه
مازال يأكل من لحم العِدا غضبـاً
حتي تسربل ناراً فـي مهاويـه
كالليث يصعـد للعليـاء مرتقبـاً
وقد تمرغ في الأوحـال عاديـه
حُمر القذائف ما فتت له عَضُـداً
هذا العصيُّ الذي يسمو بمن فيه
الشعب يحمل في أحشائه وطنـاً
ويحمـل الهـمَّ مرئـيٌّ كرائيـه
أحببتـه ولـم أنعـم بصحبتـه
ياويح نفسي أما طيـر أناجيـه
كرومه الحلـوة الغنـاءُ وارفـةٌ
وتنظم الشعر في أحلـى قوافيـه
غداً ستشرق للنهريـن بسمتـه
ويصبح ألأمن تاجاً في نواديـه